stardougui

منتديات stardougui لكافة الوطن العربي
 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورس .و .جبحـثالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 "بلاك ميرور باندرسناتش".. لماذا جعلتنا نتفليكس نتحكم بمصائر أبطال هذه الحلقة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
 
RABAH RAHMANI
عضو نشط
عضو نشط

المساهمات : 260
رصيدك : 780
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/05/2020
العمر : 20

"بلاك ميرور باندرسناتش".. لماذا جعلتنا نتفليكس نتحكم بمصائر أبطال هذه الحلقة؟ Empty
مُساهمةموضوع: "بلاك ميرور باندرسناتش".. لماذا جعلتنا نتفليكس نتحكم بمصائر أبطال هذه الحلقة؟   "بلاك ميرور باندرسناتش".. لماذا جعلتنا نتفليكس نتحكم بمصائر أبطال هذه الحلقة؟ Icon_minitime1الخميس يونيو 11, 2020 1:03 pm

"بلاك ميرور باندرسناتش".. لماذا جعلتنا نتفليكس نتحكم بمصائر أبطال هذه الحلقة؟ 67741acc-e8e5-490c-ac91-15cba6b38ad8

في يوم السبت 28 ديسمبر/كانون الأول أصدرت منصة "نتفليكس" حلقة خاصة من المسلسل الشهير "المرآة السوداء" (Black Mirror)، والمختلف في هذه الحلقة الخاصة/الفيلم أنه يُجبر الجمهور على مشاهدته عبر "نتفليكس" وعدا ذلك لن يتمكن من ممارسة التقنية التفاعلية التي يُعرض بها، فنحن أمام فيلم تفاعلي لا يقرر فيه البطل شيئا كاختيار فطور الصباح ونوع الأغاني التي يسمعها وحتى قراراته المصيرية كقبول عمل جديد أم لا، فكل هذه الاختيارات رهن إشارة من المشاهد، والبطل هنا مسلوبُ الإرادة الحرة ونحن من يتحكم فيه، لكن هل نحن متحكمون فيه حقا؟

نيتفليكس ومعضلة "الإرادة الحرة"
عندما قُتل الملك دنكان على يد مكبث لم يكن قرارًا شيطانيًّا من مكبث، بل كان يمشي إلى مصيره حيث النُّبُوءة التي يجب أن تتحقق، لكنه في النهاية لم ينتظر الموت الطبيعي للملك فتسلل في الليل وغرس السيف في قلبه ظنا منه أنه يحقق مشيئة القدر. رغم ذلك، كاد الشعور بالذنب أن يقتله فأصابه مس من الجنون، ألم يحقق ما قالته النبوءة؟ ألم تخبره الساحرات الثلاث بأنه الملك وسيرث أبناؤه المُلك؟ منذ مئات السنين يطرح علينا شكسبير في مسرحية مكبث معضلة مصير الإنسان، هل هو حقا مسيّر أم أنه صاحب إرادة حرة؟ ومن الذي قتل الملك دنكان إذًا، قدرُه المحتوم أم رغبةُ مكبث الحرة في قتلِه؟ أم أن ليدي مكبث استغلت مفهومه الخاطئ للقدر وتلاعبت بعقله وأقنعته بارتكاب الجريمة؟

شهد تاريخ الفلسفة منذ القدم إلى الآن جدلا واسعا ومتناقضا بشأن "حرية الإرادة والحتمية"، وهما نظريتان متناقضتان في البحث عن هوية المتحكم الحقيقي في مصائر البشر، فهل نحن أحرار بالكامل في اختيار تصرفاتنا وأفعالنا وبالتالي شكل حياتنا، أم أننا محكومون من قِبل قوة خارجية سواء كانت القدر أو السياسة أو الطبقة الاجتماعية واختياراتنا المصيرية هي اختياراتهم؟ إن الوصول إلى إجابة فاصلة بيده أن يغير نظرة الفرد منا إلى الحياة وجدواها، لذا فالإجابة ليست محض جدال فلسفي، بل إنها تدفعنا إلى تغيير علاقتنا بالحياة.

يتفق الأغلبية في أننا لسنا مسيرين بالكامل ولا مخيرين بالكامل، فنحن نملك حرية اتخاذ القرار بداية من شرب القهوة أو الشاي في الصباح، مرورا باختيار الوظيفة وشريك الحياة والاستمرار في الحياة أو الانتحار، لكننا في النهاية محكومون في قوالب حياتية معينة، فنحن لم نختر هيئتنا ولا ديانتنا ولا أهلنا ولا البلد التي نعيشها، لكننا ما زلنا نملك حرية الاختيار، فعندما تكبر قد تغير دينك أو تترك أهلك أو تسافرُ إلى بلاد بعيدة، لكن لأن الحياة مزدحمة للغاية نحن مشغولون كل يوم بعشرات بل مئات القرارات التي نتخذها بشكل آلي دون أن نطرح على أنفسنا سؤالا أكثر تعقيدا، هل نحن حقا المتحكمون في هذه القرارات أم أن أحدا يُمليها علينا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"بلاك ميرور باندرسناتش".. لماذا جعلتنا نتفليكس نتحكم بمصائر أبطال هذه الحلقة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
stardougui :: مواقع :: شبكة Netflix-
انتقل الى: